زلزال بقوة 5 درجات يضرب مقاطعة زامباليس الفلبينية دون خسائر

أعلن المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل، اليوم السبت، أن زلزالًا بلغت قوته 5 درجات على مقياس ريختر ضرب مقاطعة زامباليس الواقعة شمال غرب الفلبين، دون أن ترد أي تقارير فورية عن وقوع ضحايا أو أضرار مادية جراء الهزة الأرضية.

وأوضح المعهد، في بيان أوردته قناة "إيه بي إس - سي بي إن" الفلبينية، أن مركز الزلزال تم تسجيله على عمق 100 كيلومتر تحت سطح الأرض، وعلى بعد نحو 19 كيلومترًا شمال شرقي منطقة كابانجان. وأشار إلى أن سكان المقاطعات المجاورة شعروا بالهزة بدرجات متفاوتة، إلا أن السلطات لم تصدر أي تحذيرات من موجات تسونامي عقب الزلزال.

وأكدت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الفلبينية أن الفرق الميدانية بدأت في تقييم الوضع بالمناطق القريبة من مركز الزلزال، مشيرة إلى أن المنشآت الحيوية والبنية التحتية لم تتعرض لأي أضرار كبيرة، وأن شبكات الكهرباء والاتصالات تعمل بشكل طبيعي.

وقال مسؤول محلي في زامباليس إن "الهزة كانت معتدلة لكنها استمرت لبضع ثوانٍ فقط، مما أثار قلق السكان، خصوصًا في المناطق الساحلية"، لافتًا إلى أن السلطات تعمل على تحديث خطط الطوارئ والتدريب المجتمعي تحسبًا لأي هزات لاحقة.

تُعد الفلبين واحدة من أكثر دول العالم عرضة للنشاط الزلزالي والبركاني، إذ تقع ضمن ما يُعرف بـ"حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطًا جيولوجيًا مكثفًا بسبب التقاء عدد من الصفائح التكتونية. وتشهد البلاد مئات الزلازل سنويًا، تتفاوت شدتها بين الخفيفة والمتوسطة، فيما تُسجل أحيانًا زلازل قوية تؤدي إلى انهيارات أرضية وخسائر بشرية.

ويُذكر أن زلزالًا بقوة 6.8 درجات ضرب جنوب الفلبين في وقت سابق من هذا العام، ما تسبب في مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين، إضافة إلى تضرر العديد من المنازل والمباني الحكومية.

من جانبه، دعا المعهد الفلبيني للبراكين والزلازل المواطنين إلى البقاء في حالة تأهب واتباع إرشادات السلامة الزلزالية، مع تجنب الاقتراب من المباني المتصدعة أو الشواطئ خلال الساعات التي تعقب الزلزال.

وأكد المعهد أنه سيواصل رصد النشاط الزلزالي في المنطقة خلال الأيام المقبلة، تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة، مشيرًا إلى أن الوضع حتى الآن لا يدعو للقلق.